كتاب


هلوسات رجل مثقف ....بقلم محمد مخفي


لما كل هذا التقهقر ، لم أعرف من اين هي البداية، أو الخيط الذي امسكه ليأخذني من خيبتي، لقد تشعبت بي السبل و لم أجد الطريق الذي يحتويني
و يكون لي مسار أول خطوة أخطوها، هناك الكثير من الطرق، إياهم أختار، لقد تهت، أنا بمتاهة لا أستطيع الخروج للبداية منها.
أتوقف للحظات لأفكر ، آه ستكون البداية من هنا، أجهز الزاد الذي يرافقني في هذا الرحلة، فجأة يأتي القط بموائه ليستنجد بي طالب مني النجدة لأفتح له الباب، أنه يريد الخروج، يكثر المواء بعناده المألوف لا يتوقف ، استسلم و أقوم من مكاني منهزم لقد تغلب علي بكثرة الصراخ لا أطيق سماع موائه حين أكون في لحظة....
مشكلتي مع هذا القط، أنه يختار إلا الوقت الذي اكون فيه منشغل في تفكير عميق في لحظة استعمال كامل طاقتي في التفكير و في موضوع الساعة ذاتها، و لا يتركني إلا عندما أقوم و أدع الذي بيدي لأفتح له باب الخروج ثم ارجع لمكاني لأجد ما جمعته من زاد قد تبخر في لحظة نجدتي للقط، لأضيع مرة أخرى في البحث عن خيط جديد للبداية فيه من الأول.
بقلم رجل مثقف بالتاريخ الموافق للسخافة الأدبية.

ليست هناك تعليقات