كتاب


لماذا الطريق للحروف

أكتب حتى في اللحظة التي لا يحضرك فيها الإلهام، فذاك هو الإلهام الذي كنت تبحث عنه، فهناك كلمات تكتب خارج غرفة الإلهام، فهي شذرات هاربة من مملكة الإلهام.

أفعل مثل ما يفعله الساحر المخادع (the illusionist) ، لكن ليس لمخادعة الأخرون، بل لخداع النفس التي تأبى أن تكتب، لا تبحث عن الجاهز من الأفكار لكي لا يتعبك الجري خلفها، لتضيع الوقت في البحث عنها في فضاء فكرك فهي فعلا موجودة، لكنها لا تريد الطفو إلى أعلى السطح، دعها جانبا لتعود إليك و أنت مطمئن.  
في لحظة الكتابة، أنقل ما تمتلكه من اسطر بصدق و أمان و لا تتصنع فيها، لأن التصنع يكشف زيف الكلمات التي صنعتها لاحقا.
اذا بدأت في كتابة موضوع أو فقرة فأنتهي منها عند اخر نقطة للفكرة، حتى لا يضيع منك الهدف الذي تسعى إليه في بداية الفكرة.
كن كالمرآة التي تنعكس عليها صورة كلمات، التي قمت بكتابتها، لأن القارئ يرى ما كتبته من حروف، في ظاهرك و أخلاقك.
لا ترمي ما كتبته على الورق او بجهاز الكمبيوتر، إلى سلة المهملات، أحتفظ بهم في مكان آمن، لتعود لهم في يوم من الأيام، ستجد فيما كتبته بالأمس، نبوءة اليوم.

كلمات مقتبسة من كتاب " الطريق إلى الكتابة "  بقلم محمد مخفي


ليست هناك تعليقات