10 تمارين في الكتابة الإبداعية للمبتدئين والكُتّاب
 |
حين تهيم بما تكتبه وتغرق في الإلهام،
ستجد الكثير من المتعة في الكتابة. وسواء كنت مسكونًا برغبتك في تطوير مهاراتك الكتابية،
أو كتابة رواية،أو لمجرد الانغماس في لذة الكتابة لا أكثر، فستجد في التمرين على الكتابة
الإبداعية نورًا تستهدي به طريقك.
إن الهدف من تمرين الكتابة الإبداعية
هو إشعال جذوة التأمل، أو الفكرة، أو القصة التي تسكن عقلك، لتنطلق فورًا وبسلاسةٍ
إلى مباشرة الكتابة وممارسة مهاراتك الكتابية.
إنّ صقل موهبة الكتابة يشبه الذهاب إلى
النادي الرياضي للتمرين - كلما واظبت على ممارستها، برزت "عضلة" كتابتك بشكلٍ
أكبر، وغدوتَ أفضل في الكتابة.
يمكنك ممارسة تمارين الكتابة الإبداعية
لمدة لا تتجاوز العشر دقائق في كل مرة. أما إن غرقت منغمسًا في كتابة قصتك لساعاتٍ
وساعات، فهذا أمرٌ رائعٌ أيضًا.
لكنك لست مطالبًا بقضاء ساعاتٍ
تتدرب فيها على الكتابة الإبداعية.
يمكنك ممارستها لبضع دقائق في
كل مرة.
وهكذا، عوضًا عن التخبط بحثًا
عمّا تريد أن تكتبه في تلك الصفحة البيضاء، جرب هذه التمارين الرائعة:
تمارين العشر دقائق للكتابة الإبداعية:
لكم أن تتفضلوا بالاطّلاع على
التمارين العشرة المفضلة لدينا، من تمارين العشر دقائق للكتابة الإبداعية، والتي ستعينكم
على البدء بمشوار الكتابة.
1)
حفزات الكتابة:
حين يراودك شعورٌ بالعجز عن الكتابة،
أو العجز عن إيجاد ما يمكن أن تكتب عنه، فمحفزات الكتابة هي خير معينٍ لك للتغلب على
ذلك. حيث ستمنح خيالك فسحةً واسعةً، وتوحي لك ببعض الأفكار عن مواضيع جديدةٍ لتكتب
عنها.
إليك بعض المحفزات اللطيفة للكتابة
الإبداعية، التي يمكن أن تساعدك:
الطعام: اكتب عمّا تناولته على
مائدة الإفطار أو الغداء أو العشاء. أو اكتب عن مأكولاتك المفضلة، أو عن وجبة طعامٍ
لا يمكنك نسيانها أبدًا، أو عن أطرف ما لديك من معلومات حول نوعٍ من الأطعمة التي تعرفها.
الأحلام: اكتب عن حلمٍ راودك مؤخرًا.
واصل الحلم لتبلغ به قصةً قد تتمكن من بنائها عليه. (العديد من الروايات العظيمة كانت
حلمًا في أساسها)
الحيوانات: انتقِ من الحيوانات
ما يثير اهتمامك أو إعجابك، كيف سيكون شكل الحياة إذا ما استيقظتَ فوجدتَ نفسك غريرًا
أو نمرًا أو سمكة زرد؟
التنانين: اكتب عن التنانين. لعله
تنينٌ طيب أو شرير. ماذا يريد؟ ومم هو خائف؟
الخوف: مم تخاف؟ وكيف ستتخطى خوفك؟
2)
تمرين الكتابة الأبجدية
ابدأ كتابة قصةٍ مستهلاً كل جملةٍ
فيها بحرف مختلف من بين الحروف الأبجدية. عليك أن تستخدم الأحرف الأبجدية الثمانية
والعشرين كلها، ليصبح لديك ثمانٍ وعشرين جملة، كل جملةٍ منها مبدوءة بكلمةٍ حرفها الأول
هو أحد خيارات الأبجدية من الألف وصولاً إلى الياء.
إنه تمرينٌ رهيبٌ يضعك في تحدٍ
أمام استخدام كلماتٍ نادرةٍ قلّما تَرِد على ذهنك، ستبحث عن الكلمات في قاموس المرادفات
والمعجم، وستبدأ جملةً تستخدم فيها كلمات حروفها الأولى شحيحة التداول كحرف ظ.
3)
اكتب رسالة موجهة لك حين كنت أصغر سنًا:
في هذا التمرين الإبداعي، ستكتب
رسالةً لنفسك حين كنت أصغر سنًا. اختر السن أو الزمن الذي تريد الكتابة عنه. ما هي
الرسالة التي ستشاطر بها نفسك القديمة؟
4)
استوحِ كتابتك من الصور
ابحث عبر الإنترنت عن صورٍ يمكن
أن تلهمك، أو اقتطع صورًا من المجلات والصحف.
وبعد أن تجمع خمس أو ست صور، يمكنك
أن تكتب قصةً عن كل واحدة منها، جرب أن تربط فيما بينها جميعًا. كيف يمكن أن تجد طريقةً
محفوفةً بالمعنى كي تربط بها تلك الصور؟
5)
اكتب من منظور شخص آخر.
اختر شخصًا تعرفه جيدًا وجرب الكتابة
من وجهة نظره. تخيل أنك تستيقظ متقمصًا هذا الإنسان. ما هو شكل حياته؟ ماذا يخطر في
باله؟ ما هي أهدافه؟ ما هو الشيء الذي يخافه أو يتجنبه؟
فكّر جديًا بالوضع الذي ستكون
عليه لو كنت مكان هذا الشخص، تشعر بما يشعر، وتتعامل مع العالم بطريقته هو.
هذا التمرين رائعٌ لأنه يتيح لك
تطوير شخصية أنت على معرفةٍ وثيقةٍ بها في حياتك الواقعية، سيتيح لك أن تنمي معرفتك
بالآخرين وتعاطفك معهم وتفهمّك لهم، وهذه من الميزات التي تُعتبر إضافةً رائعة للكاتب
المبدع.
6)
سمِّ شخصية
اختلق اسمًا يسحر مسامعك، أو ابحث
عبر الانترنت عن أسماء مبتكرة. اكتب عن ذاك الشخص. من هو؟ ما الذي يميزه؟ كيف ترعرع؟
وما حال حياته الآن؟
7)
اكتب عن قصةٍ سبق لك أن سمعتها
اكتب عن قصةٍ سمعتها من شخصٍ ما.
اختر قصةً تتعلق بحبائل ذاكرتك. لمَ أحببت تلك القصة أو كرهتها؟ ما الذي حملها على
الالتصاق بجدار الذاكرة؟ حاول أن تكتبها، ثم حاول أن تتبحّر فيها. كيف يمكن أن تضفي
على القصة المزيد من الدهشة والتفرّد والقوة؟
8)
استخدم مقالةً عشوائيةً من "ويكيبيديا"
ابحث في "ويكيبيديا"
وانقر على مقالة عشوائية. ثم استخدم المقالة كفتيلٍ تشعل به فكرةً من أجل كتابتك. اكتب
قصةً أو روايةً تمتُّ للمقالة بصلةٍ ما أو تحتويها بأي طريقة.
9)
اخلق المشهد
اكتب فقرةً أو فقرتين عمّا يحيط
بك مستخدماً لغةً وصفية لترسم المشهد. صف ما تراه بكل بساطة. وبمجرد أن تنتهي من رسم
المشهد في كتابتك، اختبر ما إن كنت قادرًا على استيلاد قصةٍ في ذاك المشهد.
10)
استخدم قاموسًا
أمعن القراءة في قاموسٍ أو كتابٍ
يتضمن كلماتٍ لم يسبق لك أن سمعت بها قط.
والآن، التقط كلمةً من بينها واستخدمها في جملة، ثم اختبر
قدرتك على تحويل تلك الجملة إلى قصة.
منقول للأمانة من موقع تكوين الكويتي
التعليقات على الموضوع