كتاب


مجرد هدرة قابلة للنقد من سلسلة “الحلقة المفقودة في حوار”


لنفترض أن “س” أو  “ج” هم على صواب فيما يعتقدون فيه  أو نظرتهم للحرف “هاء”   و الحرف   هاء هنا هو قضية  له أنصاره و لها في الطرف الأخر معارضين له قبل البداية في المحاكمة لبد لنا أن نضع لهذا الحرف هاء اسم
أو نجعل له قاعدة و سقف يؤويه  مثلا  لنقول انه الثقافة أنه الديمقراطية أو معتقد ما  له أتباعه و أنصاره كما يوجد هناك الخصوم الذين يرون عكس ما يروون محبي هذا المعتقد أو ذاك من خلال ما أقوم به من سرد او كتابة فهذا لا يعني انا معهم أو ضدهم أو مع فكرة أو ضده بل لي رؤيتي  الخاصة و من الزاوية التي أراها مناسبة أو الصحيحة من ناحية اعتقادي الذي لا مذهب له سوى الذي أراه صحيح من مبدأ ” خصمك له الحق مثل ما أنت لك الحق و تدافع عليه “.
أن أي نقاش يدور بين اثنين أو جماعتين الحكم بينهما الحوار و الإنصات للأخر اعطي لخصمك الفرصة في الكلام لكي يشرح لك ما يريد ايصاله أو ما هو الإشكال او ما هي الوسيلة  أعطيه الوقت المحدد  تكونوا قد اتفقتم  على المدة المحددة مسبقا عن مدة كل تدخل  هذا في حالة ما ان كانت مناظرة  اما اذا تدخل أو تعقيب  أو سؤال لتجعل منه محاضرة مصغرة و في هذه الحالة أنك جئت ليس للاستفادة و الاستماع للرأي الأخر بل كان مجيئك لأجل الإفساد  أو لتغيير مسار  الموضوع المراد الخوض فيه و هكذا تخرج فرحان و كأنك ربحت أكبر معركة في حياتك
فالاتفاق على المدة الزمنية ضروري لكي ينجح الحوار أو الحديث فيما بينكم الى نسبة محدد و هذا بعد أن نضع اطر للمناقشة أو حديث “أي أرضية  نمشي عليها و نحترم النقاط التي وضعناها و أتفق عليها مسبقا”
و ايضا نعطي الاعتبار أو نحترم وقت المدعوين فهم كذلك لهم أجندتهم الخاصة بهم و لهم مواعيد و أمور لا تستدعي التأجيل و لا الانتظار
المشكلة أننا ننتقد حتى انفسنا من دون قصد لأننا عندما نقصد نقد اي شيء هذا يعني أننا لسنا وعيين بما نفعله أو نقوم به سواء حركيا أو كلاميا  لكننا ننتقد عملنا في انتقادنا للأخر لأن الفعل الذي قام به الأخر هو الفعل نفسه الذي فعلناه قبل خمسة دقائق أو طوال حياتنا و نحن نمارسه.

ليست هناك تعليقات