كتاب


روان علي الشريف : حريق الأحلام ( الوطن )


يا من ترفعون لواء المحبة عاليا فوق رؤوس الأشقياء . دعوني أسافر اليها هذا المساء ومع كل فجر جديد في أولى ساعات النهار.

تذهب بي الذاكرة الى ما وراء العذاب. أراها زنبقة تنمو فوق جسدي المشاع ، أتوقف عند المنعطف والدهشة تكبلني بلاءات الضمير والأمنيات الضائعة على الرصيف خريف أخر لمواسم الضياع . أجر خيبتي من باب الفاتحين الى ساحة المجد العظيم والناس من حولي نيام . ألا أيها الحب الكبير تمهل باب بيتنا خلف الغدير، أنا عاشق الفراشات يرهقني المسير. عناقيد الدموع لن تطفأ ظمئي والشهادة لله أنا الباقي من كتيبة الفرسان .
الموتى كلهم اخوتي مروا عبر هذا الطريق . ليس لمواسم التيه حدود ، عام يليه عام واخر تتسع فيه رقعة الحريق . كلنا على الدرب نسير خلف امانينا المبهمة كالقطيع نرجو رحمة السماء.
أيها العائدون من هناك لا تنصحونا بالرحيل علمونا كيف نعشق روابينا و نحب الحياة . أزرعوا فينا بذور المحبة واتركونا نرسم أزاهير الفرح في صدور أطفالنا كالصلاة . يا أزمنة الأحقاب عودي بنا للبدايات. هذا وطني  الذي أحمله على كتفي وهذه أحاجي جدتي تذكرني بالربيع. واليوم صرت كالطير الغريب أجوب الحقول فوق السواقي أبكي الشمس قبل المغيب . حريق الأحلام على وجوهنا باد وهذه اثار اللهيب .

بتاريخ 18 نوفمبر 2010

ليست هناك تعليقات