كتاب


كتاب عزلة صاخبة جدا ...بوهوميل هرابال


الكتاب كالروح بلا جسد والقارئ المتمكن او الذكي فهو ذاك الجسد التي تفتقد اليه تلك الروح، فالقارئ وكتاب كالروح والجسد، حيث يتغذى الواحد من الاخر. فقليل من البشر او الكتاب من يرون ذلك.

كما قال صاحب كتاب  عزلة صاخبة جدا عن الافكار والكتاب وكيف تتولد لديه الكتابة عن طريق القراءة المتميزة او المميزة لكل قارئ، فأنا ارى ان القراء اصناف منهم من يقرأ للمتعة ومنهم من يقرأ لاقتباس امر يريده لحياته او مساره وهناك من يقرأ لإيجاد ما هو ضائع منه من رؤوس الافكار والاقلام.
صدرت عن «منشورات المتوسط» في إيطاليا رواية «عزلة صاخبة جداً» للروائي التشيكي بوهوميل هرابال، الذي يعد أبرز أديب تشيكي في القرن العشرين. حتى إن الروائي الشهير ميلان كونديرا يصفه بأنه «أفضل كتّابنا اليوم»، كما قال عنه: «كتاب واحدٌ من كتبِ بوهوميل هرابال، يختصر كلّ ما عجزنا نحن جميعاً عن تقديمه لأجل إنسان متحرر، رغم كل ما نفعله بإيحاءاتنا واحتجاجاتنا الصّاخبة».
لم اكتشف هذا الكاتب الا عن طريق الصدفة التي وفرتها لي صديقة من الصديقات عبر الفضاء الازرق، بعدما قرأت ما كتبته من تلخيص عن ما كشفته في. بوموهيل هرابل الذي لم اعرف عنه شيء حتى لحظتي في الكتابة عن ما يحمله الكتاب و انا في بداية الصفحة الثانية لي يزداد شغفي الى قراءتي ما تبقى من صفحات لألتزم عادتي التي لا اقدر عن تركها عند بداية قراءة اي كتاب هي اقرأ بسرعة خاطفة للصفحات الاولى لسبب واحد هل يتجاوب عقلي مع ما كتب لأعود للقراءة من اول السطر بتمعن وكذلك قراءة الكتاب من غلافه.
ليس ذلك الشخص الذي يحمل بين كتفيه نسميه انسان، وليس كما قال زراديشت ولا هيغل، انه عالمي الذي اعيشه هو الذي عرفني بهم وان شربت الجعة لم يبلغ الذي شربته منها هنا وهناك وقت اسفاري لا يبلغ حتى الان المئة لتر.
تروي «عزلة صاخبة جداً» قصة رجل عجوز أبله يعمل في إتلاف الورق في براغ؛ يحفظ ويجمع أعداداً كبيرة من المخطوطات والكتب النادرة والمحظورة من خلال عمله. هي حكاية جامع معرفة مهووس ينتصر على الدولة البوليسية التي أرادت أن تنتصر على المعرفة.
اخذني صاحب مملكة عزلة صاخبة جدا، لأجدني حبيس سطوره و انا اتبع خطوات كل حرف وكل كلمة لأنتهي عند نقطة الفقرة لأغوص في رحلة او مغامرة اخرى، في عوالم  بوموهيل.

ليست هناك تعليقات