كتاب


كتاب اللاطمأنينة ..... فرناندو بيسوا


لم استفيق من غفوتي إلا بعد قراءتي  كتاب اللاطمأنينة للكاتب البرتغالي فرناندو بيسوا ،بعدما كنت في غفلة من نفسي و بعد ما زرع البعض المدعين بأن الافكار لا تأتي الا بعد دراسات و معارف اكاديمية و اتباع القوانين التي وضعوها الذين هم اهل لها.

أُغلِقت الابواب التي كانت مفتوحة لي و اغلقت باب الاجتهاد الذي كان مفتوح لي في المدرسة العصامية، فانتهيت في رواق الجهل و الكسل و الفشل، وأقفلت الباب الوحيد الذي كنت اتنفس من خلاله.
وبدأت افكر كيف اعيد الانخراط في حياتي السابقة، كيف اعيد مجدي الذي قربت فقدانه،  كما قال فرناندو" انا لا أملك أي نوع من المشاعر السياسية او الاجتماعية إلا أنني أملك، . بمعنى من المعاني، شعورا وطنيا عاليا جدا.،  أما وطني فهو اللغة البرتغالية." هكذا استرجعت ما كان قد يضيع مني بصمتي و ترددي و اصغائي للغوغائيين، الذين يختفوا خلف فشلهم خلف شهادات لم تنفعهم إلا لملء بطونهم،  ولم يسترجعوا ضمائرهم المفقودة التي أضاعوها عند قبض أول صك للغفران.
كما يقول في فقرة من نص ( مالك روما) …. "  من لا يعرف كيف يفكر ما يحس هو الذي يخضع للنحو. أما الذي يخدمه بالفعل فهو من يعرف التحكم في استعمالا ته التعبيرية. يحكي عن سيجموند ملك روما. أنه أجاب بعض من نبهه إلى خطأ نحوي ارتكبه أثناء إلقائه لإحدى خطبه: "أنا ملك روما، وملك النحو علاوة على ذلك ". والتاريخ يروي أنه عرف خلال حكمه باعتباره سيجموند "السوبر نحوي". رمز عجيب بلا شك ! كل من يعرف قول ما يقول هو ملك روما بطريقته الخاصة.(( * المتعبد))"


نبذة صغيرة عن  صاحب الكتاب : أنطونيو فرناندو نوغيرا دي سيابرا بيسوا (13 يونيو 1888–30 نوفمبر 1935) هو شاعر، وكاتب وناقد أدبي، ومترجم وفيلسوف برتغالي، ويوصف بأنه واحد من أهم الشخصيات الأدبية في القرن العشرين، وواحد من أعظم شعراء اللغة البرتغالية، كما أنه كتب وترجم من اللغة الإنجليزية والفرنسية. 


ليست هناك تعليقات