كتاب


رواية حجي جابر “رغوة سوداء”


ومن نحن سوى حكاياتٍ نرويها عن أنفسنا، وحكاياتٍ يرويها آخرون عنّا، لتشكّل شخصياتٍ تتفاوت أبعاد قربها من الحقيقة إن لم تكن غيرها، فنكونَ بوعيٍ لها ما نحبّ،
أو ما نحلم أو ما يفيد مصالحنا؟ لكنّ الحكايات قد تختلط في لاوعينا، لتصبح غامضةً عن إدراك أنفسِنا؛ وقد تخلقُ عقولُنا حكاياتٍ ماضيةً مختلَقةً عنّا، تتثبّت في ذكرياتنا وكأنّها حكاياتُنا التي تشكّل قناعاتِنا.

يتلخّص موضوع رواية “رغوة سوداء” ببساطة خادعة في شاب إريتري، يولَدُ وينمو في ساحات قتال الإريتريين من أجل استقلالهم، ثمرةً للعلاقات العابرة بين الجنود، ويكون بهذا فرداً مما عرف بأفراد “ثمار النضال”، الذين لا يعرفون أباً وأماً سوى الثورة التي تشكّل حياتَهم ومصيرَهم. في احتفالات تحرير العاصمة أسمرا يلتقي بفتاة يحبّها وتحبّه، ويفرّ من الجيش بسبب هذا الحب؛ فيتعرّض للعقاب في سجن الوادي الأزرق الذي لا يخرج منه السجين حيّاً في الغالب. لكنه يهرب إلى أثيوبيا، ليضمّه مخيّم غوندار، الذي تفشل فيه محاولته للتوطين في بلد ثالث عن طريق مكتب مفوضية اللاجئين التابع للأمم المتحدة، فيلجأ إلى تزوير نفسه بالرشوة كيهودي من يهود الفلاشا الذين تأخذهم إسرائيل للتوطين فيها. وفي إسرائيل ينكشف أمره، فيهرب ليعيش متخفياً بين الإرتيريين الفلسطينيين في القدس القديمة، وتنتهي حياته بطلقة لا تخصه من جندي إسرائيلي عند هربه خلال حصار المكان، كي لا ينكشف أمره…

لشراء الكتاب اضغط على البانر

ليصلك حيث ما كنت ووجدت




ليست هناك تعليقات