كتاب


24 دقيقة كانت كافية (1)......عشتار

 
وقفت انظر الى نفسي في المرآة.....أرتب مكياجي. ..وضعت عطر شانيل رقم 5...فجأة صدر صوت منبعث بهمسة يقول لي ما بها رائحة. عرقك؟؟؟؟
تجاهلته وفكرت أن اغير تسريحة شعري بطول الأمواج .. شعرت بيد خفية تداعبني برفق ودفءمازلت أمام المرآة لا أدري اذا كان الجن يحاورني أم أنني مع نفسي في حوار ......
لا أظنه كان يبحث عن الاغتصاب لكان الإقبال من الخلف. ...المواجهة كانت من الأمام وجها لوجه
نظر الي طويلا ....وقال لي ....!!!!!!
 قلتلك ستعيشين بلا أمل ....وسيبقى حوضك مهجورا بلا سابح....بلا زائر. ..ولن يزور أحد مملكة دمك القاتم
ستبقي شقراء مهجورة وسط اغصان غابتك السوداء وأبقى انا اكسر جنون عقلي. ..حبك ورم وهم يلفني بوهلة وهاجة لا أعرف مدتها من اقصاها
دعي الغابة للعشاق تزداد كثافة. .في الاخير لن يأتيك زائر...ولا ترمي الحصاد انت الزرع انبت دون ماء
حبيبتي
زوار الليل قد رحلوا...والنار الموقودة على سفح الجبل قد انطفأت. ..و ذهبت الشمس في غروب ابدي. ...ويبست الأوراق على الأغصان. ولكن لن تسقط مثلك لأنك ميتة القلب مصلوبة على الجدار ...
ما بك اراك مشتعلة لنفسك ..يئست انا منك. ..كما يئس كل الرجال
نصفي حقد ....ونصفي عشق.. روحي انت تملكينها في توب رجل مستقلة عن كل النساء
لقد حفرتي قبري عمقا
أسألك بالله أي كتاب من كتبه اصطحبت معك لترتلي علي بهذا القرآن؟؟؟؟؟؟؟
أعلم انك بلا حب....زواج بلا زوج....غدرتك الأيام قبل أوانها. .ثم هجرت النفق بعد أن رقدت في اوكاره ليالي ثرثارة
كل هذا أعلم به ...اعيشه معك لحظة.. بلحظة
ولكن حبي الشديد يشدني للبحث عنك في كل مرة ....في الحقيقة لم أجد لحنانك دفء. ..حبي لك ليس بنزوة
أي نوع من النساء انت
سااااااااامية......
انت بلا قلب
 24 دقيقة كانت كافية لأعيش نوعا اخر من الفزع منقطع النظير
كالملدوغة فورا مسحت وجهي من المكياج ...ووضعت عطر من العود الأصلي ...رتبت شعري بخمار مزركش شعرت جمال روحي يضوي المكان... تحجبت بعدها بزي أبيض علي قل هو الله أحد..
خرجت مسرعة تاركة انفاسا تطارد غرفة المكياج...و قبل أن أطفأ النور سمعته يقول
(انني احترق)
قلت: لن يكون في رحيلك موتي.....

ليست هناك تعليقات